في المقتضب ٤: ١١٧ - ١١٨:«وقوله: {كيف نكلم من كان في المهد صبيا} إنما معنى {كان} هنا التوكيد، فكأن التقدير - والله أعلم - كيف نكلم من هو في المهد صبيا، ونصب صبيا على الحال، ولولا ذلك لم يكن عيسى بائنًا من الناس، ولا دل الكلام على أنه تكلم في المهد، لأنك تقول للرجل: كان فلان في المهد صبيا، فهذا ما لا ينفك منه أحد أنه قد كان كذا ثم انتقل، وإنما المعنى: كيف نكلمه وهو الساعة كذا وانظر ابن يعيش ٧: ١٠٠، والرضى ٢: ٢٧٣، والروض الأنف ١: ٢٢٧ - ٢٢٨».
وفي البحر ١٨٧:«قال أبو عبيدة: زائدة، وقيل: تامة وينتصب صبيا على الحال في هذين القولين.
والظاهر أنها قصة، فتكون بمعنى صار، أو تبقى على مدلولها من اقتران مضمون الجملة بالزمان الماضي، ولا يدل ذلك على الانقطاع، كما لم يدل في قوله {وكان الله غفورًا رحميا} ولذلك عبر بعض أصحابنا عن {كان} هذه بأنها ترادف لم يزل».
٢ - إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين [٢٦: ٨، ٦٧، ١٠٣، ١٢١، ١٣٩، ١٥٨، ١٧٤، ١٩٠]