١ - وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا [٣: ١٤٧]
قرئ برفع {قولهم} اسم كان، والوجهان فصيحان، وإن كان الأكثر الأول، وقرئ {ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا} في السبع. البحر ٣: ٧٥، العكبري ١: ٨٥، الجمل ١: ٣٢٢.
٢ - ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا [٦: ٢٣]
الجاري منها على الأشهر قراءة:{ثم لم يكن فتنتهم} بالنصب، لأن (أن) وما بعدها أجريت في التعريف مجرى الضمير، وإذا اجتمع الأعرف وما دونه في التعريف فذكروا أن الأشهر جعل الأعرف هو الاسم، وما دونه هو الخبر، ولذلك أجمعت السبعة على ذلك في قوله تعالى {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا}{وما كان حجتهم إلا أن قالوا} ومن قرأ بالياء ورفع الفتنة فذكر الفعل لكون التأنيث مجازيًا، أو لوقوعها من حيث المعنى على مذكر والخبر {إلا أن قالوا} جعل غير الأعرف الاسم، والأعرف الخبر.
ومن قرأ {ثم لم تكن فتنتهم} بالنصب فالأحسن أن يقدر {إلا أن قالوا} مؤنثًا، أي ثم لم تكن فتنتهم إلا مقالتهم، وقيل: ساغ ذلك من حيث كان الفتنة في المعنى. البحر ٤: ٩٥، العكبري ١: ١٣٢، معاني القرآن للزجاج ٢: ٢٥٨.
٣ - فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين [٧: ٥]
{دعواهم} اسم (كان) و {إلا أن قالوا} الخبر، وأجازوا العكس والأول هو الذي تقتضي نصوص المتأخرين ألا يجوز إلا هو، فيكون دعواهم الاسم، وإلا أن قالوا الخبر، لأنه إذا لم تكن قرينة لفظية ولا معنوية تبين الفاعل من المفعول وجب تقديم الفاعل وتأخير المفعول، نحو ضرب موسى عيسى.