قال الزجاج: كيف في موضع نصب على خبر (كان) لا يجوز أن يعمل فيه انظر، لأن ما قبل الاستفهام لا يعمل فيه، هذا قانون النحويين، لأنهم عاملوا كيف في كل مكان معاملة الاستفهام المحض في قولك: كيف زيد ولكيف تصرفات غير هذا تحل محل المصدر الذي هو كيفية، وينخلع عنها معنى الاستفهام، ويحتمل هذا الموضع أن يكون منها، ومن تصرفاتها: كن كيف شئت، وانظر قول البخاري: كيف كان بدء الوحي فإنه لم يستقم.
وقول الزجاج: أنه لا يجوز أن يعمل فيه انظر: «يريد: لا يجوز أن يعمل فيه النظر لفظًا، لكن الجملة في موضع نصب لا نظر معلقة، وهي من نظر القلب. وقوله: ولكيف تصرفات. ليس كيف تحل محل المصدر ولا لفظ كيفية هو مصدر، إنما ذلك نسبة إلى كيف. . . وأما قول البخاري. . . فهو استفهام محض، إما على سبيل الحكاية كأن قائلا سأله، فقال كيف كان بدء الوحي فأجاب بالحديث الذي فيه كيفية ذلك» البحر ٥: ١٥٩ - ١٦٠.
٧ - فانظر كيف كان عاقبة مكرهم [٢٧: ٥١]
الظاهر أن كيف خبر (كان) وعاقبة الاسم، والجملة في موضع نصب معلقة. ويجوز أن تكون (كان) تامة وعاقبة فاعلاً، وأن تكون زائدة وعاقبة مبتدأ خبره كيف. البحر ٧: ٥٨ - ٨٦، العكبري ٢: ٩١.
٨ - أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم [٤٠: ٨٢]
{كيف} خبر (كان) وعاقبة اسمها. الجمل ٤: ٢٦.
آيات أخرى
١ - فانظر كيف كان عاقبة المنذرين [١٠: ٧٣، ٣٧: ٧٣]
٢ - فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم [١٢: ١٠٩، ٤٠: ٨٢، ٤٧: ١٠، ٤٠: ٢١]