(كان) فيها ضمير الشأن، وجملة {كبر عليك إعراضهم} خبرها، وفي هذا دليل على أن خبر (كان) وأخواتها يكون ماضيًا دون قد. وجوزوا أن يكون اسمها إعراضهم، فلا يكون مرفوعًا بكبر، وكبر فيه ضمير يعود على الإعراض، وهو في موضع الخبر، وهي مسألة خلاف. البحر ٤: ١١٥.
٢ - وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم [٧: ١٨٥]
قال الحوفي: اسم يكون أجلهم، والخبر {قد اقترب} وقال الزمخشري وغيره: اسم يكون ضمير الشأن. وما أجازه الحوفي فيه خلاف، فإذا قلت: كان يقوم زيد، فمن النحويين من زعم أن زيد اسم كان ويقوم الخبر، ومنهم من منع ذلك، والجواز اختيار ابن مالك، والمنع اختيار ابن عصفور. البحر ٤: ٤٣٣، الكشاف ٢: ١٨٢.
اسم يكون ضمير الشأن. العكبري ١: ١٦١.
٣ - فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا [٤٠: ٨٥]
إيمانهم مرفوع بيك اسما لها، أو فاعل {ينفعهم} وفي يك ضمير الشأن على الخلاف الذي في كان يقوم زيد. البحر ٧: ٤٧٩.
٤ - ثم يقول الملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون [٣٤: ٤٠]
استدل بتقديم معمول الخبر على جواز تقديم الخبر إذا كان جملة، وهي مسألة خلاف: أجاز ذلك ابن السراج، ومنع ذلك قوم من النحويين، وكذلك منعوا توسطه إذا كان جملة. وقال ابن السراج: القياس جواز ذلك ولم يسمع. البحر ٧: ٢٨٧.