البصريين، لأن (كان) لا تحذف هي واسمها ويبقى خبرها إلا فيما لا بد منه.
ويزيد ذلك ضعفًا أن (يكن) المقدرة جواب شرط محذوف، فيصير المحذوف الشرط وجوابه.
وقيل. هو حال. ومثله {انتهوا خيرا لكم} في جميع وجوهه. العكبري ١: ١١٤.
٣ - قل بل ملة إبراهيم حنيفا [٢: ١٣٥]
بل نكون ملة إبراهيم، أي أهل ملته. وقيل: بل نتبع ملة إبراهيم. الكشاف ١: ١٩٤.
نصب {ملة} إما على إضمار فعل، إما على المفعول، أي بل نتبع ملة، وإما على أنه خبر (كان)، أي بل نكون ملة إبراهيم، قاله أبو عبيد، وإما على أنه منصوب على إسقاط الخافض، أي نقتدي بملة. البحر ١: ٤٠٥ - ٤٠٦.
في معاني القرآن للزجاج ١: ١٩٤: «تنصب الملة على تقدير: بل نتبع ملة ويجوز أن تنصب على معنى بل نكون أهل ملة إبراهيم».
٤ - فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم [٤٧: ٢٧]
{فكيف} خبر لمحذوف، أي كيف علمه بأسرارهم إذا توفتهم، وإما منصوب بفعل محذوف، أي فكيف يصنعون، وإما خبر لكان مقدرة، أي فكيف يكونون. الجمل ٤: ١٤٨.
٥ - بلى قادرين على أن نسوي بنانه [٧٥: ٤]
{قادرين} حال من الضمير في الفعل المحذوف، أي نجمعها، وقيل:
خبر (كان) المحذوفة، أي بلى كنا قادرين في الابتداء. البحر ٨: ٣٨٥.
٦ - فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية [٢: ١٩٦]
أجازوا أن يكون {أو به أذى} معطوفًا على إضمار (كان) لدلالة (كان) الأولى عليها، التقدير. أو كان به أذى من رأسه، فاسم (كان) على هذا إما ضمير يعود