١١ - فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون منيبين إليه [٣٠: ٣١]
{منيبين} حال من الضمير في {ألزموا} الناصب لفطرة الله، أو حال من الناس، ولا سيما إذا أريد بالناس المؤمنون أو من الضمير في {أقم} إذ المقصود الرسول وأمته، وكأنه حذف معطوف، أي فأقم وجهك وأمتك أو منصوب على أنه خبر (كان) مضمرة، أي كونوا منيبين إليه، ويدل عليه قوله بعد {ولا تكونوا} وهذه احتمالات منقولة كلها.
البحر ٧: ١٧٢، العكبري ٢: ٩٧، الجمل ٣: ٣٨٩ - ٣٩١.
١٢ - ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين [٣٣: ٤٠]
ولكن كان رسول الله وكان خاتم النبيين. الكشاف ٣: ٥٤٤.
قرأ الجمهور {ولكن رسول} بتخفيف لكن ونصب {رسول} على إضمار (كان) لدلالة (كان) المتقدمة، أو على العطف على {أبا أحد}. البحر ٧: ٢٣٦، النهر: ٢٣٣.
وفي المغني: ٦٧٠ - ٦٧١:«التقدير: ولكن كان رسول الله، لأن ما بعد لكن ليس معطوفًا بها لدخول الواو عليها، ولا بالواو لأنه مثبت وقبله منفي: ولا يعطف بالواو مفرد على مفرد إلا وهو شريكه في النفي والإثبات، فإذا قدر ما بعد الواو جملة صح تخالفهما، كما تقول: ما قام زيد وقام عمرو» المغني: ٣٢٤، وفي معاني القرآن للفراء ٢: ٣٤٤ «معناه: ولكن كان رسول الله».