وزعم ابن مالك أنها تكون بمعنى سكن وأطفأ، فتكون تامة، ورددنا عليه ذلك في شرح التسهيل، وبينا أن ذلك تصحيف منه، صحف الثاء، بثلاث بالتاء، بثنتين من فوق، وشرحها بسكن وأطفأ. البحر ٥: ٣٢٦ - ٣٢٧.
وقال في ص ٣٣٩:«وجواب القسم تفتأ حذفت منه لا، لأن حذفها جائز، والمعنى: لا تزال».
ليس في القرآن من مادة (فتئ) إلا هذه الآية.
ما دام
١ - ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما [٣: ٧٥]
في العكبري ١: ٧٩: «(ما) في موضع نصب على الظرف، أي إلا مدة دوامك، ويجوز أن يكون حالاً لأن (ما) مصدرية، والمصدر قد يقع حالاً. والتقدير: إلا في حال ملازمتك».
(ما) مصدرية ظرفية، ودمت ناقصة، وأجاز أبو البقاء أن تكون (ما) مصدرية فقط، لا ظرفية، فتتقدر بمصدر وذلك المصدر حال، فيكون استثناء من الأحوال، لا من الأزمنة فعلى هذا يكون قائمًا حالاً، لا خبرًا لدام، لأن شرط نقصها أن تكون صلة لما المصدرية الظرفية. البحر ٢: ٥٠٠.
٢ - وكنت عليهم شهيدا ما دمت فهيم [٥: ١١٧]
في العكبري ١: ١٣١: «(ما) هنا مصدرية والزمان معها محذوف، أي مدة ما دمت ودمت هنا يجوز أن تكون الناقصة وفيهم خبرها، ويجوز أن تكون التامة، أي ما أقمت فيهم، فيكون (فيهم) ظرفًا للفعل ما».
(ما) ظرفية و (دام) تامة، أي ما بقيت فيهم. البحر ٤: ٦١.