{وإخوانا} على هذا الحال يعمل فيها أصبح، أو ما يتعلق به الجار.
ويجوز أن يكون {إخوانا} خبر أصبح، ويكون الجار حالاً يعمل فيه أصبح أو حالاً من إخوان، لأنه صفة له تقدمت عليه وأن يكون متعلقًا بأصبح، لأن الناقصة تعمل في الجار.
ويجوز أن يكون أصبح تامة. العكبري ١: ٨١.
أصبح: بمعنى صار كقوله:
أصبحت لا أحمل السلاح ولا ... أملك رأس البعير إن نفرا
وقال ابن عطية: معناها الاستمرار. ولا أعلم أحدًا من النحويين ذهب إليه وجوزوا في أصبح أن تكون ناقصة والخبر {بنعمته} والباء ظرفية.
وإخوانا حال يعمل فيها أصبح أو ما تعلق به الجار والمجرور أو إخوانا خبر وجوزوا أن تكون أصبحتم تامة.
والذي يظهر أن أصبح ناقصة، وإخوانا خبر، وبنعمته متعلق بأصبحتم والباء للسبب، لا للظرفية. البحر ٣: ١٨ - ١٩.
٢ - فأصبح من الخاسرين [٥: ٣٠]
بمعنى صار. البحر ٣: ٤٦٥.
٣ - ثم أصبحوا بها كافرين [٥: ١٠٢]
بمعنى صار. البحر ٤: ٣٣.
٤ - أو يصبح ماؤها غورا [١٨: ٤١]
غورا: مصدر خبر أصبح على سبيل المبالغة. البحر ٦: ١٢٩، الجمل ٣: ٢٦.
٥ - وأحبط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها [١٨: ٤٢]
الظاهر أن الإحاطة كانت ليلا، لقوله: فأصبح: على أنه يحتمل أن تكون بمعنى صار، فلا تدل على تقييد الخبر بالصباح. البحر ٦: ١٣٠.
٦ - فأصبح هشيما تذروه الرياح [١٨: ٤٥]
أي صار، ولا يراد تقييد الخبر بالصباح، كقوله:
أصبحت لا أحل السلام ولا ... أملك رأس البعير إن نفرا