وفي الكشاف ٤: ٣٢٥: «عسيت وعسيتم: لغة أهل الحجاز، وأما بنو تميم فيقولون: عسى أن تفعل، وعسى أن تفعلوا، ولا يلحقون الضمائر، وقرأ نافع بكسر السين، وهو غريب».
وفي البحر ٢: ٢٥٥: «قرأ نافع {عسيتم} بكسر السين، هنا وفي سورة القتال. وقرأ الباقون بفتحها.
قال أبو علي: الأكثر فتح السين، وهو المشهور، ووجه الكسر قول العرب: هل عسى بذلك مثل حر وشج، فإن أسند الفعل إلى ظاهر فقياس عسيتم أن يقال: عسى زيد مثل رضى.
والمحفوظ عن العرب أنه لا تكسر السين إلا مع تاء المتكلم والمخاطب ونون الإناث، نحو: عسيت وعسيت وعسين، وذلك على سبيل الجواز لا الوجوب، ويفتح فيما سوى ذلك على سبيل الوجوب، ولا يسوغ الكسر، نحو: عسى زيد، والزيدان عسيا، والزيدون عسوا، والهندان عسيا. . .
وقال أبو بكر الإدفوي وغيره: إن أهل الحجاز يكسرون السين من عسى مع المضمرة خاصة، وإذا قيل: عسى زيد فليس إلا الفتح. وينبغي أن يقيد المضمر بما ذكرنا.
وقال أبو عبيد: لو كان عسيتم بكسر السين لقرئ: {عسى ربكم}، وهذا جهل من أبي عبيد بهذه اللغة».
وفي البحر ٨: ٨٢: «قال أبو عبد الله الرازي: وقد ذكروا أن عسى يتصل بها ضمير الفعل وضمير النصب. . . وقال: وأما قول من قال: عسى أنت تقوم، وعسى أن أقوم فدون ما ذكرنا لك.
ولا أعلم أحدًا من نقلة كلام العرب ذكر انفصال الضمير بعد عسى».
فصل بين عسى وخبرها بالشرط. . . وهذا التوقع الذي في عسى ليس منسوبًا إليه تعالى، لأنه عالم بما كان وبما يكون، وإنما هو بالنسبة لمن عرف المنافقين.
٢ - قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا [٢: ٢٤٦]