للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دخول {هل} على عسيتم دليل على أن عسى فعل خبري لا إنشائي والمشهور أن عسى إنشاء، لأنه ترج، فهي نظيرة لعل، ولذلك لا يجوز أن يقع صلة للموصول، لا يجوز أن تقول: جاءني الذي عسى أن يحسن إلي، وقد خالف في هذه المسألة هشام، فأجاز وصل الموصول بها، ووقعها خبرًا لإن دليل على أنها فعل خبري، وهو جائز. قال الراجز:

لا تلمني إني عسيت صائمًا

إلا إن قيل إن ذلك على إضمار القول، كما في قوله:

إن الذين قتلتم أمس سيدهم ... لا تحسبوا ليلهم عن ليلكم ناما

خبر (عسيتم) أن لا تقاتلوا. هذا على المشهور من أنها تدخل على المبتدأ أو الخبر.

ومن ذهب إلى أن عسى يتعدى إلى مفعول جعل {أن لا تقاتلوا} هو المفعول. البحر ٢: ٢٥٥ - ٢٥٦.

عسى في القرآن

ذكرنا آيات عسى التامة والمحتملة للتمام والنقصان وهي ناقصة في هذه المواضع:

١ - عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا [٤: ٨٤]

٢ - فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم [٤: ٩٩]

٣ - فعسى الله أن يأتي بالفتح ... [٥: ٥٢]

٤ - عسى ربكم أن يهلك عدوكم [٧: ١٢٩]

٥ - فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين [٩: ١٨]

٦ - عسى الله أن يتوب عليهم [٩: ١٠٢]

٧ - عسى الله أن يأتيني بهم جميعا [١٢: ٨٣]

٨ - عسى ربكم أن يرحمكم [١٧: ٨]

٩ - فعسى ربي أن يوتين خيرا من جنتك [١٨: ٤٠]

١٠ - عسى ربي أن يهديني سواء السبيل [٢٨: ٢٢]

<<  <  ج: ص:  >  >>