والذي يظهر لي أن الفاعل مضمر تقديره: هو، ويدل على ما دل عليه المعنى من الجملة السابقة، أي ولقد جاءك هذا الخبر من تكذيب أتباع الرسل للرسل والصبر والإيذاء إلى أن نصروا. البحر ٤: ١١٣.
٢ - أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم [٧: ١٠٠]
الفاعل ليهدي يحتمل وجوهًا:
١ - ضمير يعود على الله، ويؤيده قراءة {أو لم نهد} بالنون.
٢ - ضمير يعود على ما يفهم من سياق الكلام، أي أو لم يهد ما جرى للأمم السابقة. وعلى هذين الوجهين يكون {أن لو نشاء} في موضع المفعول ليهد.
٣ - الفاعل {أن لو نشاء} فينسبك المصدر من جواب (لو).
والتقدير: أو لم نبين ونوضح للوارثين مآلهم وعاقبتهم إصابتنا إياهم بذنوبهم لو شئنا ذلك. العكبري ١: ١٥٧، البحر ٤: ٣٤٩ - ٣٥٠، معاني الزجاج ٢: ٣٩٩، الكشاف ٢: ١٣٤.
٣ - ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار [٩: ١٢٠]
فاعل يغيظ ضمير عائد على المصدر، إما على موطئ، إن كان مصدرًا، وإما على ما يفهم من موطئ، إن كان مكانًا، أي يغيظ وطؤهم إياه الكفار. البحر ٥: ١١٢.
٤ - يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه [١١: ١٠٥]
فاعل {يأت} ضمير يعود على الله تعالى أو ضمير اليوم. الكشاف ٢: ٤٢٩.
الفاعل ضمير يرجع على قوله:{يوم مجموع له الناس} ولا يرجع على يوم المضاف إلى {يأت} لأن المضاف إليه كجزء من المضاف، فلا يصح أن يكون الفاعل بعض الكلمة، إذ ذلك يؤدي إلى إضافة الشيء إلى نفسه. العكبري ٢: ٢٤، البحر ٥: ٢٦٢.