وفي أمالي الشجري: ١: ٣٢٢، وشرح الكافية للرضي ٢: ٣٣٧، وابن يعيش ١: ١٠٤، شواهد نثرية لحذف الخبر، والاسم فيها معرفة، والخبر غير ظرف.
ولا يرى الكوفيون حذف الخبر إلا مع النكرة ويشترط الفراء التكرار.
وجاء الخبر محذوفا في قوله تعالى:
١ - {إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء للعاكف فيه والباد} [٢٢: ٢٥].
الكشاف ٣: ٣٠، العكبري ٢: ٧٥، البيان ٢: ١٧٣، البحر ٦: ٣٦٢، القرطبي ٥: ٤٤٢٣، الرضي ٢: ٣٣٧، المغني ١: ١٦٨، الخزانة ٢: ٤٤١، ٤: ٣٨٢.
وجعل الكوفيون الخبر [ويصدون] والواو زائدة. معاني القرآن ٢: ٢٢١.
٢ - {إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز} [٤١: ٤١].
الخبر محذوف. وقيل الخبر [أولئك ينادون] ورد بكثرة الفصل. واختار أبو حيان أن يكون الخبر قوله: {لا يأتيه الباطل} وحذف الرابط. [البحر ٧: ٥٠٠، الكشاف ٣: ٣٩٣، العكبري ٢: ١١٦، المغني ٢: ٢٩، ١٦٨، الهمع ١: ١٣٦، القرطبي ٧: ٥٨١١].
واحتمل الخبر أن يكون محذوفا في هذه القراءات:
١ - {قالوا لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب} [٥: ١٠٩].
قرئ في الشواذ، [علام]، بالنصب، فحذف الخبر للعلم به. ابن خالويه ص ٣٦، البحر ٤: ٤٩.
ويرى الزمخشري أن الكلام تم عند {إنك أنت}، أي الموصوف بأوصافك المعروفة من العلم وغيره. الكشاف ١: ٣٧١.
٢ - {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله} [٣٣: ٤٠].
قرئ {ولكن رسول الله} فالخبر محذوف، أي من عرفتموه، أو هو محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم. الكشاف ٣: ٢٣٩، البحر ٧: ٢٣٦.