٢ - ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا [١٨: ١٢]
قرئ {ليعلم} وهو معلق عنه أيضًا لأن ارتفاعه بالابتداء، لا بإسناد يعلم إليه، وفاعل {يعلم} مضمون الجملة. الكشاف ٢: ٧٠٥.
ولا يجوز على مذهب البصريين وقوع الفاعل أو نائب الفاعل جملة. البحر ٦: ١٠٣.
٣ - ثم بدالهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه [١٢: ٣٥]
الفاعل ضمير يفسره ما يدل عليه المعنى، أي بدا لهم هو، أي رأي أو بداء، كما قال: بدا لي من تلك القلوص بداء، هكذا قال النحاة والمفسرون، إلا من أجاز أن تكون الجملة فاعلاً، فإنه زعم أن {ليسنجننه} في موضع الفاعل.
والذي أذهب إليه أن الفاعل ضمير يعود على السجن المفهوم من قوله:{ليسجننه}، أو من قوله {السجن}. البحر ٥: ٣٠٧.
وفي المعنى: ٤٤٨ - ٤٤٩:«وقال الكوفيون: الجملة فاعل، ثم قال هشام وثعلب وجماعة: يجوز ذلك في كل جملة، وقال الفراء وجامعة جوازه مشروط بكون المسند إليها قلبيًا، وباقترانها بأداة معلقة، نحو: ظهر لي أقام زيد. . . وعندي أن المسألة صحيحة ولكن مع الاستفهام خاصة دون سائر المعلقات، وعلى أن الإسناد لمضاف محذوف، لا إلى الجملة الأخرى».
لغة أكلوني البراغيث
١ - وأسروا النجوى الذين ظلموا [٢١: ٣]
في معاني القرآن ٢: ١٩٨: «{الذين} تابعة للناس مخفوضة، كأنك قلت: اقترب للناس الذين هذه حالهم، وإن شئت جعلت {الذين} مستأنفة مرفوعة، كأنك جعلتها تفسيرًا للأسماء التي في {أسروا}، كما قال:
{فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا كثير منهم}».