أن يكون خبرها فعلا، كقولك: لو أن زيدا جاءني لأكرمته. وقال الله تعالى: {ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به} ولو قلت: لو أن زيدا حاضري لأكرمته لم يجز». وانظر ابن يعيش ٩: ١١.
وقال ابن الحاجب: يجب أن يكون الخبر فعلا، إن كان الخبر مشتقا، وإن لم يكن الخبر مشتقا جاز أن يقع الخبر جامدا، كما في قوله تعالى: {ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام} ٣١: ٢٧. وقال عن قوله تعالى: {وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب] ٣٣: ٢٠ في نظم كافيته:
لو أنهم بادون في الأعراب ... لو للتمني ليس من ذا الباب
وقال ابن هشام في المغني ١: ٢١٤: «وقد وجدت آية في التنزيل وقع لخبر فيها اسما مشتقا ولم يتنبه لها الزمخشري، كما لم يتنبه لآية لقمان، ولا ابن الحاجب وإلا لما منع من ذلك. ولا ابن مالك وإلا لما استدل بالشعر، وهي قوله: {يودوا لو أنهم بادون في الأعراب}.
ووجدت آية الخبر فيها ظرف، وهي: {لو أن عندنا ذكرا} ٣٧: ١٦٨.
وذكر ابن هشام أيضا هذا في شرحه لبانت سعاد ٢٨ - ٢٩.
وكلام ابن هشام: وجدت آية في التنزيل وقع الخبر فيها ظرفا ...
قد يوهم أنه ليس في القرآن غير هذه الآية وفي القرآن غيرها:
١ - {قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الأمر} [٦: ٥٨].
٢ - {وإن كانوا ليقولون * لو أن عندنا ذكرا من الأولين} [٣٧: ١٦٧ - ١٦٨].
كما جاء الخبر جارا ومجرورا في قوله تعالى:
١ - {إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه} [٥: ٣٦].
٢ - {ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به} [١٠: ٥٤].
٣ - {قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد} [١١: ٨٠].
٤ - {لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به} [١٣: ١٨].