١ - وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه [١٦: ٦٦]
قرأ أبو جعفر {تسقيكم} بالتاء على التأنيث. الإتحاف: ٢٧٩، النشر ٢: ٣٠٤.
وفي البحر ٥: ٢٠٨: «قال ابن عطية: وهي ضعيفة وضعفها عنده والله أعلم من حيث أنث في {تسقيكم} وذكر في {مما بطونه} ولا ضعف في ذلك من هذه الجهة، لأن التأنيث والتذكير باعتبار وجهين وأعاد الضمير مذكرًا باعتبار الجنس لأنه إذا صح وقوع المفرد الدال على الجنس مقام جمعه جاز عوده عليه مذكرًا، كقولهم: هو أحسن الفتيان وأنبله لأنه يصح: هو أحسن فتى، وإن كان هذا لا يقاس عند سيبويه وقيل: جمع التكسير فيما لا يعقل يعامل معاملة الجماعة ومعاملة الجمع فيعود الضمير عليه مفردًا. . . وقيل: أفرد على تقدير المذكور».
٢ - وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها [٢٣: ٢١]
قرأ أبو جعفر {تسقيكم} بالتاء على التأنيث. الإتحاف: ٣١٨، النشر ٢: ٣٢٨.
وفي المحتسب: ٢: ٩٠: «ليس {تسقيكم} صفة لعبرة، وإنما هناك حض وبعث على الاعتبار بسقياها لنا أو بسقيا الله سبحانه إيانا منها، فالوقف إذن على قوله {لعبرة} ثم استأنف تعالى تفسير العبرة».