للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما الكوفيين ووافقهم بعض المتأخرين فذهبوا إلى أنه أولى لا واجب مستدين بالقراءة الشاذة (لولا نزل عليه القرآن). وانظر الهمع ١: ١٦٢».

١ - ليجزي قوما بما كانوا يكسبون [٤٥: ١٤]

قرأ أبو جعفر {ليجزي} بالياء مضمومة مبنيًا للمفعول مع نصب {قوما} أي ليجزي الخير أو الشر أو الجزاء وقيل: النائب الجار والمجرور قال السمين: وفي هذا حجة للأخفش والكوفيين. الإتحاف ٣٩٠، النشر ٢: ٣٧٢.

وفي الكشاف ٤: ٢٨٩: «على أن يكون بني الفعل للمصدر أي ليجزي هو أي الجزاء. . .» وهذا أيضًا لا يجوز عند الجمهور.

وفي البحر ٨: ٤٥: «يتأوله على أن تنصب {قوما} بفعل محذوف، يجزي قوما فيكون جملتين».

وفي معاني القرآن للفراء ٣: ٤٦: «وقد قرأ بعض القراء فيما ذكر لي: {ليجزي قوما} وهو في الظاهر لحن فإن كان أضمر في يجزي فعلا يقع به الرفع، كما تقول: أعطي ثوبا ليجزي ذلك الجزاء قوما فهو وجه».

٢ - وكذلك ننجي المؤمنين [٢١: ٨٨]

في معاني القرآن ٢: ٢١٠: «القراء يقرونها بنونين وكتابها بنون واحدة وذلك أن النون الأولى متحركة والثانية ساكنة فلا تظهر الساكنة على اللسان فلما خفيت حذفت.

وقد قرأ عاصم فيما أعلم {نجي} بنون واحدة ونصب المؤمنين.

كأنه احتمل اللحن ولا نعلم لها جهة إلا تلك لأن ما لا يسم فاعله إذا خلا باسم رفعه، إلا أن يكون أضمر المصدر في نجى فنوى به الرفع، ونصب المؤمنين فيكون.

كقولك: ضرب الضرب زيدا، ثم تكن عن الضرب فتقول: ضرب زيدا، وكذلك نجي النجاء المؤمنين».

<<  <  ج: ص:  >  >>