للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الكشاف ٣: ١٣٢: «ننجي نجى، والنون لا تدغم في الجيم، ومن تحمل لصحته: فجعله فعل ماض وقال: نجي النجاء المؤمنين فأرسل الياء وأسنده إلى مصدره ونصب المؤمنين بالنجاء فمتعسف بارد التعسف».

قرئ نجي المؤمنين: قيل هو فعل ماض مبني للمفعول وسكنت الياء، كما في {وذروا ما بقى من الربا} ونائب الفاعل ضمير المصدر أي نجي هو أي النجاء، كقراءة أبي جعفر (ليجزي قوما) وقد أجاز إقامة غير المفعول به من مصدر وظرف وجار ومجرور الأخفش والكوفيون وأبو عبيد مع وجود المفعول به، وجاء السماع في إقامة المجرور مع وجود المفعول به في قوله:

أتيح لي من العدا نذيرا ... به وقيت الشر المستطيرا

وقال الأخفش في المسائل: ضرب الضرب الشديدا زيدا، وضرب اليومان زيدا، وضرب مكانك زيدا وأعطى عطاء حسن أخاك.

وقيل: ضمير المصدر أقيم مقام الفاعل، {والمؤمنين} منصوب بإضمار فعل أي وكذلك نجي هو أي النجاء ننجي المؤمنين.

والمشهور عند البصريين أنه متى وجد المفعول به لم يقم غيره، ألا أن صاحب اللباب حكى الخلاف في ذلك عن البصريين وأن بعضهم أجاز ذلك.

البحر ٦: ٣٣٥، العكبري ٢: ٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>