للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك، ويكون (لما) في هذا الإعراب ظرفا على مذهب الفارسي، وأما أن كانت حرف وجود لوجود فالظاهر أن أغرقناهم جوابها، فلا يفسر ناصبا لقوم، فيكون معطوفا على المفعول في {فدمرناهم} أو منصوبا بمضمر، تقديره: اذكر، وجوز الوجوه الثلاثة الحوفي.

البحر ٦: ٤٩٨، العكبري ٢: ٨٥.

١٤ - {وكلا ضربنا له الأمثال وكلا تبرنا تتبيرا} [٢٥: ٣٩].

انتصب {كلا} الأول على الاشتغال، أي فأنذرنا كلا، أو حذرنا كلا، والثاني مفعول {تبرنا} لأنه لم يأخذ مفعوله، وهذا من أوضح الإعراب.

البحر ٦: ٤٩٩، العكبري ٢: ٨٥.

١٥ - {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} [٣٥: ١٠].

في معاني القرآن للفراء ٢: ٣٦٧: «{والعمل الصالح يرفعه} أي يرفع الكلم الطيب، يقول: يتقبل الكلم الطيب إذا كان معه عمل صالح، ولو قيل: {والعمل الصالح} بالنصب على معنى: يرفع الله العمل الصالح، ويجوز على هذا المعنى الرفع، كما جاز النصب».

وفي الكشاف ٣: ٦٠٣. «الكلم الطيب: لا إله إلا الله، يعنى أن هذه الكلم لا تقبل، ولا تصعد إلى السماء فتكتب، حيث تكتب الأعمال المقبولة، إلا إذا اقترن بها العمل الصالح يحققها ويصدقها .. وقيل: الرافع الكلم، والمرفوع العمل، وقيل الرافع هو الله تعالى، والمرفوع العمل، وقيل: الكلم الطيب».

العمل مبتدأ، ويرفعه الخبر، وفاعل {يرفعه} ضمير يعود على العمل الصالح وضمير النصب يعود على الكلم، أي يرفع الكلم الطيب العمل الصالح قاله ابن عباس والحسن .. قال ابن عطية: وهذا قول يرده معتقد أهل السنة، ولا يصح عن ابن عباس فالله يتقبل من كل من اتقى الشرك، وقيل: ضمير الرفع يعود على الكلم، وضمير النصب يعود على العمل، أي يرفعه الكلم الطيب.

وقال قتادة: الفاعل ضمير يعود على الله، والهاء للعمل الصالح، أي يرفعه الله

<<  <  ج: ص:  >  >>