١٨ - {وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها}[٤٨: ٢١].
جوز الزمخشري في {وأخرى} أن تكون مجرورة برب محذوفة، ويضعفه أن رب لم تأت جاره في القرآن مع كثرة ورودها في كلام العرب فأخرى مبتدأ، وصفت بالجمة بعدها، والخبر {قد أحاط الله بها} أو منصوب على الاشتغال، أي وقضى الله أخرى، البحر ٨: ٩٧، العكبري ٢: ١٢٥، الجمل ٤: ١٦٢ - ١٦٣.
{والذين} الظاهر أنه مبتدأ خبره {ألحقنا بهم} وجوز أبو البقاء الاشتغال. البحر ٨: ١٤٨، العكبري ٢: ١٢٩، الجمل ٤: ٢١٠.
٢٠ - {وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين}[٧: ١٣٢].
{مهما} مبتدأ، أو منصوبة على الاشتغال، فيقدر لها عالم متعد كما في زيد مررت به متأخر عنها، لأن لها الصدر من الكلام، أي مهما تحضرت تأتنا به. المغني ٢: ١٩.
٢١ - {من يصرف عنه يومئذ فقد رحمته}[٦: ١٦].
قرئ {يصرف} بالبناء للفاعل، فمن مفعول مقدم، والضمير في {يصرف} عائد على الله تعالى وفي {عنه} عائد إلى العذاب والضمير المستكن في {رحمه} عائد على الرب، أي: أي شخص يصرف عنه العذاب فقد رحمه، ويجوز أن يعرب {من} مبتدأ، والضمير في {عنه} عائد إليه، ومفعول {يصرف} محذوف اختصارا، التقدير: أي شخص يصرف الله عنه العذاب فقد رحمه، وعلى هذا يجوز أن يكون من باب الاشتغال. البحر ٤: ٨٦ - ٨٧.