للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيقول: خالفني إلى الماء، يريد أنه قد ذهب إليه واردًا، وأنا ذاهب عنه صادرًا؛ ومنه قوله تعالى {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه}، يعني أن أسبقكم إلى شهواتكم التي نهيتكم عنها، لأستبد بها دونكم.

البحر ٥: ٢٢٤، هو كلام الكشاف ٢: ٤٢٠.

٢ - وأخبتوا إلى ربهم [١١: ٢٣]

أي أنابوا الإشارة إلى.

الإيجاز ٢٩، ٥٥، البرهان ٣: ٣٤١.

٣ - فليحذر الذي يخالفون عن أمره [٢٤: ٦٣]

خالف: يتعدى بنفسه، تقول: خالفت أمر زيد، وبإلى تقول: خالفت إلى كذا وقوله {عن أمري} ضمن خالف معنى صد وأعرض، فعداه بعن.

قال ابن عطية: يقع خلافهم بعد أمره؛ كما تقول: كان المطر عن ريح، و (عن) هي لما عدا الشيء؛ وقال أبو عبيدة والأخفش: (عن) زائدة مضمن معنى: يميلون أو يعرضون أو يعدلون.

الإشارة ٥٧، البرهان ٣: ٣٤٢، البحر ٦: ٤٧٧، العكبري ٢: ٤٨، الشجرية ١: ١٤٧.

خلا

١ - وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم [٢: ١٤]

يتعدى خلا بالباء وإلى، والباء أكثر استعمالاً، وعدل إلى (إلى) لأنها إذا عديت بالباء احتملت معنيين: أحدهما: الانفراد، والثاني السخرية، إذ يقال في اللغة: خلوت به: أي سخرت منه، و (إلى) لا يحتمل إلا معنى واحدًا؛ و (إلى) هنا على معناها من انتهاء الغاية، على معنى تضمين الفعل، أي صرفوا خلالهم إلى شياطينهم. قال الأخفش: خلوت إليه: جعلته غاية حاجتي، وهذا شرح معنى؛

<<  <  ج: ص:  >  >>