للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه [٣٣: ٢٣]

تقول: صدقت زيدا الحديث، وصدقت زيدا في الحديث، وقد عدت صدق هذه فيما يتعدى بحرف الجر، وأصله ذلك ثم يتسع فيه فيحذف الحرف ويصل إليه الفعل بنفسه: ومنه قولهم في المثل: صدقني سن بكرة، أي في سن بكرة.

ما عاهدوا: إما أن يكون على إسقاط حرف الجر، أي فيما عاهدوا، والمفعول الأول محذوف أي صدقوا الله، وإما أن يكون (صدق) يتعدى إلى واحد، كما تقول: صدقني أخوك: إذا قال الصدق، وكذلك أخوك: إذا قال لك الكذب.

البحر ٧: ٢٢٣.

٤ - لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق [٤٨: ٢٧]

صدق: يتعدى لاثنين، الثاني بنفسه وبحرف الجر، من أخوات استغفر وأمر. البحر ٨: ١٠١.

٥ - الحمد لله الذي صدقنا وعده [٣٩: ٧٤]

سنعيدها

سنعيدها سيرتها الأولى [٢٠: ٢١]

سيرتها: قال الحوفي: مفعول ثاني لنعيدها على حذف الجار مثل {واختار موسى قومه} يعني: إلى سيرتها، ويجوز أن يكون بدلاً من مفعول {سنعيدها} قاله أبو البقاء.

قال الزمخشري: يجوز أن يكون ظرفًا، أي سنعيدها في طريقتها.

سيرتها: ظرف مختص، فلا يتعدى إليه الفعل على طريقة الظرفية إلا بواسطة (في) ولا يجوز الحذف إلا في الضرورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>