ولا يجوز ما قاله الزجاج لأنه إن كانت (ما) شرطية لزم فيه الفصل بين فعل الشرط ومعموله بجملة الجزاء ومتعلقاتها. وإن كانت موصولة فلا يجوز الفصل بين فعل الصلة ومعموله بخبر (إن). البحر ٤: ٤٩٩، العكبري ٢: ٤.
٥ - إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض [٩: ٣٦]
عند الله: متعلق بعدة، وقال الحوفي: في كتاب الله متعلق بعدة.
يوم خلق السموات والأرض: متعلق بعدة أيضًا.
قال أبو علي: لا يجوز أن يتعلق (في كتاب الله) بعدة، لأنه يقتضي الفصل بين الصلة والموصول بالخبر الذي هو اثنا عشر، ولأنه لا يجوز، وهو كلام صحيح.
وقال أبو البقاء: عدة: مصدر مثل العدد، وفي كتاب الله صفة لاثنا عشر ويوم معمول لكتاب، على أن يكون مصدر الأجنة، ويجوز أن يكون جنة ويكون العامل في يوم معنى الاستقرار.
وقيل: انتصب يوم بفعل محذوف، أي كتب ذلك يوم خلق السموات والأرض. البحر ٥: ٣٨، العكبري ٢: ٨.
٦ - إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين [١٦: ٢٧]
في عامل الظرف وجهان:
أحدهما: الخزي، وهو مصدر فيه الألف واللام.
والثاني: هو معمول الخبر (على الكافرين) وفصل بينهما بالمعطوف لاتساعهما في الظروف. العكبري ٢: ٤٣.
٧ - وما أنا بظلام للعبيد. يوم نقول لجهنم هل امتلأت [٥٠: ٢٩ - ٣٠]
يوم: منصوب بظلام، أو باذكر أو بأنذر. قال الزمخشري: ويجوز أن ينتصب