للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخيل، وخمس من التمر، وذلك لأنهما، وإن كانا في معنى الجمع لكنهما بلفظ المفرد، فكره إضافة العدد إليهما بعد ما تمهد من إضافته إلى الجمع».

وقال الأخفش: «لا يجوز إضافة العدد إليهما وهو باطل، لقوله تعالى: {تسعة رهط} وقالوا: ثلاثة نقر». التسهيل: ١١٦

١ - فخذ أربعة من الطير [٢٦٠:٢]

الطير: يذكر ويؤنث، وأتى هنا مذكراً لقوله (أربعة) وجاء على الأفصح في اسم الجمع في العدد حيث فصل بمن، وجاءت الإضافة في قوله تعالى: {تسعة رهط}. البحر ٢٩٩:٢

٢ - وكان في المدينة تسعة رهط [٤٨:٢٧]

في الكشاف ٣٧٢:٣: «وإنما جاز تمييزاً التسعة بالرهط لأنه في معنى الجماعة، فكأنه قيل: تسعة أنفس. والفرق بين الرهط والنفر أن الرهط من ثلاثة إلى عشرة، أو من السبعة إلى العشرة. والنفر من الثلاثة إلى التسعة».

رهط: اسم جمع، واتفقوا على أن فصله بمن هو الفصيح، واختلفوا في جواز إضافة العدد إليه؛ فذهب الأخفش إلى أنه لا يقاس، وما ورد من الإضافة إليه فهو على سبيل الندور، وقد صرح سيبويه أنه لا يقال: ثلاث غنم، وذهب قوم إلى أنه يجوز ذلك وينقاس، وهو مع ذلك قليل، وفصل قوم بين أن يكون اسم الجمع للقيل، كرهط ونفر وذود فيجوز ذلك قليلاً، أو للتكثير أو يستعمل لهما، فلا تجوز إضافته إليه وهو قول المازني.

البحر ٨٣:٧، العكبري ٩٠:٢

العدد المركب

١ - فانفجرت منه اثنا عشرة عيناً [٦٠:٢]

عشرة: في موضع خفض بالإضافة، وهو مبني لوقوعه موقعه موقع النون، فهو مما أعرب فيه الصدر وبني العجز، وذهب ابن درستويه إلى أن اثنا واثنتا مع عشرة مبنيان. ولما نزلت (عشر) منزلة النون لم يصح إضافتهما فلا يقال: اثنا عشرك

<<  <  ج: ص:  >  >>