في المحتسب ٢٨٩:١ - ٢٩١: «ومن ذلك قال عباس: سألت أبا عمرو وقرأ (ثاني اثنين) قال أبو عمرو: وفيها قراءة أخري أخرى لا ينصب الياء في (ثاني اثنين).
قال أبو الفتح: الذي يعمل عليه في هذا أن يكون أراد ثاني اثنين كقراءة الجماعة، إلا أنه أسكن الياء تشبيها لها بالألف، قال أبو العباس: هو من أحسن الضرورات، حتى لو جاء به إنسان في النثر كان مصيبا.
فإن قلت: كيف تجيزه في القرآن، وهو موضع اختيار، لا اضطرار؟ قلت: قد كثر عنهم جدًا ... وقد جاء عنهم في النثر ...
وشواهد سكون هذه الياء في موضع النصب فاش في الشعر؛ فإذا كثر هذه الكثرة، وتقبله أبو العباس ذلك التقبل ساغ حمل تلك القراءة عليه ...».