وفعال، ومفعال، وفعل ..) ويمكن أن يقال في هذا: ليس ذلك إضافة من نصب، فيلزم جواز إعماله، بل هي إضافة كإضافة اسم في نحو: هذا ضارب زيد أسس.
قال الزمخشري: ويجوز أن يكون من إضافة (فعيل) إلى فاعله، ويجعل دعاء الله سميعاً على الإسناد المجازي، والمراد سماع الله.
وهو بعيد: لاستلزامه أن يكون من باب الصفة المشبهة، والصفة متعدية، ولا يجوز ذلك إلا عند أبي علي الفارسي حيث لا يكون لبس، وأما هنا فاللبس حاصل، إذ الظاهر أنه من إضافة المثال للمفعول، لا من إضافة للفاعل، وإنما أجاز ذلك الفارسي في مثل: زيد ظالم العبيد، إذا علم أن له عبيداً ظالمين.
البحر ٤٣٤:٥، الكشاف ٥٦١:٢
١٤ - قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب [٣:٣٤]
عالم الغيب: صفة، والصفة المشبهة هي التي لا تتعرف بالإضافة، ذكر ذلك سيبويه في كتابه وقل من يعرفه.
قرأ ابن عامر ورويس (عالم) بالرفع جوز الحوفي وأبو البقاء أن يكون مبتدأ خبره (لا يعزب). البحر ٢٥٨:٧
أو خير لمحذوف أو بدل وأجاز أبو البقاء أن يكون صفته ورد عليه.
البحر ٢٥٧:٧ - ٢٥٨، الإتحاف: ٣٥٧، النشر ٣٤٩:٢، غيث النفع: ٢٠٧، الشاطبية: ٢٦٨
١٥ - الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا [١:٣٥]
الإضافة محضة، لأنه للماضي لا غير، وأما (جاعل الملائكة رسلا) فكذلك في أجود المذهبين، وأجاز قوم أن تكون غير محضة، على حكاية الحال.
البحر ٢٩٨:٧، العكبري ١٠٣:٢
١٦ - تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم. غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب [٢:٤٠، ٣]
في البحر ٤٤٧:٧ - ٤٤٨: «قال الزجاج: غافر الذنب وقابل صفتان، وشديد