للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن ذهب إلى أن الجملة حال من الضمير في (يحزنون) و (يحزنون) هو العامل فيها فبعيد عن الصواب لأن الظاهر اختلاف المنفي عنه الحزن والمستبشر، ولأن الحال قيد، والحزن ليس بمقيد.

والظاهر أن قوله (يستبشرون) ليس بتوكيد للأول، بل هو استئناف متعلق بهم أنفسهم لا بالذين لم يحلقوا بهم، فقد اختلف متعلق الفعلين، فلا تأكيد، لأن هذا المستبشر به هو لهم، وهو نعمة الله عليهم وفضله».

٤ - ولما جاء أمرنا نجينا هودًا والذين آمنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ. [٥٨:١١]

في البحر ٢٣٥:٥: «والظاهر تعلق (برحمة منا) بقوله: (نجينا) أي نجيناهم بمجرد رحمة من الله لحقتهم، لا بأعمالهم الصالحة أو كنى بالرحمة عن أعمالهم الصالحة، إذ توفيقهم لها إنما هو بسبب رحمته تعالى إياهم، ويحتمل أن يكون متعلقًا بآمنوا، أي أن إيمانهم بالله وبتصديق رسله إنما هو برحمة الله تعالى إياهم، إذ وفقهم لذلك، وتكررت النتيجة على سبيل التوكيد، ولقلق (من) لولا صفت (منا)، فأعيدت النتيجة، وهي الأولى.

أن تكون هذه النتيجة هي من عذاب الآخرة، ولا عذاب أغلظ منه، فأعيدت لأجل اختلاف متعلقيها». وانظر الكشاف ٤٠٥:٢

٥ - فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا [٥:٩٤ - ٦]

الظاهر أن التكرار للتوكيد، وقيل تكرار اليسر باعتبار المحل، فيسر في الدنيا ويسر في الآخرة البحر-٤٨٨:٨

٦ - اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق [١:٩٦ - ٣]

يجوز أن يكون (خلق) الثاني تفسير الخلق الأول، ويجوز أن يكون حذف المفعول من الأول، تقديره: خلق كل شيء، لأنه مطلق يتناول كل مخلوق ويجوز أن يكون توكيدًا لفظيًا أكد الصلة وحدها. الجمل ٥٥٢:٤

٧ - ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا [٩٣:٥]

<<  <  ج: ص:  >  >>