للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعطوفة الداخلة تحت (يسجد)؛ إذ لا يجوز إضمار يسجد له) كثير من الناس سجود عبادة، دل على المعنى؛ لا أنه يفسره (يسجد) الأول، لاختلاف الاستعمالين، ومن يرى الجمع بين المشتركين وبين الحقيقة والمجاز يجيز عطف (وكثر من الناس) على المفردات قبله، وإن اختلف السجود عنده بنسبته إلى ما لا يعقل ولمن يعقل: ويجوز أن يرفع بالابتداء والخبر محذوف، يدل عليه مقابله الذي في الجملة بعده، أي وكثر من الناس مثاب. البحر ٣٥٩:٦

٤ - وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ * وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ * وَزُخْرُفًا [٣٢:٤٣ - ٣٥]

هذه الأسماء: معارج. سررًا. زخرفًا معاطيف على قوله (سقفًا) من فضة، فلا يتعين أن توصف المعاطف بكونها من فضة. وقال الزمخشري. سقفًا ومصاعد وأبوابًا وسررًا كلها من فضة، كأنه يرى اشتراك المعاطيف في وصف ما عطف عليه. البحر ١٥:٨، الكشاف ٢٤٩:٤

<<  <  ج: ص:  >  >>