جملة {وآتينا} معطوفة على الجملة السابقة من تنزيه الله تعالى ولا يلزم في عطف الجمل المشاركة في الخبر أو غيره. وقال ابن عطية: عطف على قوله: {أسرى} وفيه بعد. البحر ٦:٦ - ٧٨
في الكشاف ١١٨:٤ - ١١٩: «فإن قلت: كيف عطف (أمرت) على (أمرت) وهما واحد؟ قلت: ليس بواحد لاختلاف جهتيهما، وذلك أن الأمر بالإخلاص وتكليفه شيء، والأمر به ليحرز القائم به قصب السبق في الدين شيء، وإذا اختلف وجها الشيء وصفتاه ينزل بذلك منزلة شيئين مختلفين. ولك أن تجعل اللام مزيدة مثلها في أردت لأن أفعل». البحر ٤٢٠:٧
لما كانت الجملتان متغايرتين {رضوا وقالوا) وهما ما تضمن الرضا بالقلب وما تضمن الإقرار باللسان تعاطفتا، ولما كانت الجملتان الأخيرتان من آثار قولهم {حسبنا الله} لم تتعاطفا، إذ هما كالشرح لقولهم {حسبتنا الله}، فلا تغاير بينهما. البحر ٥٦:٥