في البحر ٥٧:٥: «وكان أبو علي الفارسي يذهب إلى أن المعطوف في هذا وشبهه لم يندرج فيما عطف عيه قال. لأنه لا يسوغ عطف الشيء على مثله، وكذلك كان يقول في (وملائكته ورسله وجبريل وميكال) وفي قوله: (فيهما فاكهة ونخل ورمان) وإلى هذا كان يذهب تلميذه ابن جني.
وأكثر الناس على خلافتهما، ويسميه بعضهم التجريد، جردوا بالذكر سبيل التشريف».
هدى للناس: الظاهر أنه قيد في التوراة والإنجيل. وقيل: تم الكلام عند قوله {من قبل} ثم استأنف فيكون {الهدى} للفرقان فحسب. وهذا لا يجوز؛ لن الهدى يكون إذ ذاك معمولاً لقوله:{وأنزل الفرقان} وما بعد حرف العطف لا يتقدم عليه. البحر ٣٧٨:٢