على الممدوح، ويثبتون له الملكية، ولا يدل تخليهم ذلك على أنه في نفس الأمر أفضل وأعظم ثوابًا.
ومما ورد من ذلك على حسب ما ألقى في الأذهان قوله تعالى حكاية عن النسوة اللاتي فاجأهن حُسْن يوسف (ما هذا بشرًا إن هذا إلا ملك كريم).
قال الزمخشري: علام عطف ..
الانحراف عن الغرض هو أن المسيح لا يأنف أن يكون هو ولا من فوقه موصوفين بالعبودية، أو أن يعبد الله هو ومن فوقه، لأنه لا يلزم من عدم استنكافه وحده أن يكون هو والملائكة عبيدًا، أو أن يكون هو وهم يعبدونه مع عدم استنكافهم فقد يرضى شخص أن يضرب هو وزيد عمرًا، ولا يرضى ذلك زيد. ويظهر أيضًا مرجوحية الوجهين من جهة دخول (لا)، إذ لو أريد العطف على الضمير في يون، أو على المستتر في (عبدًا) لم تدخل (لا) بل كان يكون التركيب بدونها، كقوله: ما يريد زيد أن يكون هو وأبوه قائمين، وتقول: ما يريد زيد أن يصطلح هو وعمرو، فهذان ونحوهما ليسا من مظنات دخول (لا) فإن وجد في لسان العرب دخول (لا) في نحو من هذا فهي زائدة».
في معاني القرآن للزجاج ٢٨٦:٢: «ذكرى: يجوز أن تكون في موضع رفع ونصب: فمن نصب فالمعنى: ولكن ذكروهم ذكرى. ومن رفع فعلى وجهين: أحدهما: ولكن عليكم أن تذكروهم؛ كما قال:{إن عليك إلا البلاغ} وجائز أن يكون ولكن الذي تأمرون به ذكرى».
وفي معاني القرآن للفراء ٣٣٠:١: «ذكرى: في موضع نصب أو رفع، النصب بفعل مضمر، أي ولكن نذكرهم ذكرى، والرفع على قوله:{ولكن} هو