وكان أستاذنا أبو جعفر بن الزبير يخرج هذه الآية على غير ما ذكروا، ويقول: هو جواب سؤال مقدر، كأنه قبل: فما كان حالهم إذ ذاك فقبل: دعوا الله مخلصين له الدين». الكشاف ٣٣٨:٢، الجمل ٣٣٥:٢
في الكشاف ٢٠٤:٣: «(في جهنم خالدون) بدل من خسروا أنفسهم، ولا محل للبدل والمبدل منه، لأن الصلة لا محل لها، أو خبر بعد خبر لأولئك، أو خبر مبتدأ محذوف».
جعل في جهنم بدلاً من خسروا، وهذا بدل غريب، وحقيقته أن يكون البدل الفعل الذي يتعلق به (في جهنم) أي استقروا في جهنم، وكأنه بدل الشيء من الشيء، وهما لمسمى واحد على سبيل المجاز، لأن من خسر نفسه استقر في جهنم.