للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انتهت تخريجات أبي علي، وهو معتزلي، فلذلك يشتمل كلامه على لفظ المعتزلة من التوحيد والعدل، وعلى البدل من (أنه لا إله إلا هو) خرجه غيره أيضًا، وليس بجيد لأن فيه الفصل بالأجنبي، وهو العطف، وهو لا يجوز، وبالحال لغير المبدل منه، وهو لا يجوز وتخرج على حذف حرف الجر، أي بأن. البحر ٤٠٥:٢ - ٤٠٩، الكشاف ٣٤٤:١

٣ - ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجًا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه. [١٣١:٢٠]

قول مكي وغيره: إن (زهرة) حال من الهاء في (به) أو من (ما) وحذف التنوين للساكنين، وجر (الحياة) على أنه بدل من (ما)، والصواب أن (زهرة) مفعول بتقدير: جعلنا لهم، أو آتيانهم .. أو بدل من (أزواج) إما بتقدير: ذوي زهرة أو أنهم جعلوا نفس الزهرة مجازًا للمبالغة.

وقال الفراء: تمييز لما أو للهاء، وهذا على مذهب الكوفيين. وقيل: بدل من (ما) ورد) بأن (لنفتنهم) من صلة متعنا، فيلزم الفصل بين أبعاض الصلة بأجنبي، وبأن الموصول لا يتبع قبل كمال صلته .. وقيل: من الهاء وفيه ما ذكر وزيادة الإبدال من العائد، وبعضهم يمنعه؛ بناء على أن المبدل منه في نية الطرح. المغني: ٦١٢:٦١٣

فاصل كثير بين البدل والمبدل منه

١ - الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ. [١٤١:٤]

الذين يتربصون: بدل من الذين يتخذون، أو صفة للمنافقين، أو نصب على الذم، أو خبر لمحذوف. البحر ٣٧٥:٣

على البدل من الذين تخذون (١٣٩) يكون الفاصل بين البدل والمبدل منه جملاً كثيرة.

٢ - وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ [١٤١:٦ - ١٤٢]

<<  <  ج: ص:  >  >>