للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه التنكير، فلحقه التنوين .. وأما (هيهات هيهات) ساكنة بالتاء فينبغي أن يكون جماعة، وتكتب بالتاء».

وفي البحر ٤٠٤:٦ - ٤٠٥: «وقرأ هارون عن أبي عمرو فتحهما منونتين، ونسبها ابن عطية لخالد بن إلياس وقرأ أبو حيوة بضمهما من غير تنوين، وعنه عن الأحمر بالضم والتنوين وافقه أبو السمال في الأول وخالفه في الثاني. وقرأ أبو جعفر وشيبة بكسرهما من غير تنوين، وروى هذا عن عيسى، وهي في تميم وأسد، وعنه أيضًا وعن خالد بن إلياس بكسرهما والتنوين. وقرأ خارجة بن مصب عن أبي عمرو والأعرج وعيسى أيضًا بإسكانهما. وهذه الكلمة تلاعبت بها العرب تلاعبًا كثيرًا بالحذف والا بدال والتنوين وغيره، وقد ذكرنا في التكميل شرح التسهيل ما ينيف على أربعين لغة» ..

أفّ

١ - فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما [٢٣:١٧]

٢ - أف لكم ولم تعبدون من دون الله [٦٧:٢١]

٣ - والذي قال لوالديه أف لكما [١٧:٤٦]

في المقتضب ٢٢٢:٣ - ٢٢٣: «فأما قوله: (أفة وتفة) فإنما تقديره من المصدر: نتنًا ودفرًا، فإن أفردت (أف) بغير هاء فهو مبني، لأنه في موضع المصدر، وليس بمصدر، وإنما قوى حيث عطفت عليه، لأنك أجريته مجرى الأسماء المتمكنة في العطف، فإذا أفردته بنى على الفتح والكسر والضم، وتنونه، إن جعلته نكرة، وفي كتاب الله عز وجل: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما} وقال: {أف لكم ولم تعبدون} كل هذا جائز جيد».

وفي الهمع ١٠٦:٢: «وأف بمعنى أتضجر، وفيها نحو أربعين لغة وانظر الرضي ٧٠:٢

<<  <  ج: ص:  >  >>