للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آه يؤوه أوهًا، كقال يقول قولاً ونقل عن النحويين أنهم أنكروا ذلك، قالوا ليس من لفظ (أوه) فعل ثلاثي، إنما يقال: أوه تأويهًا، وتأوه تأوهًا ..».

وانظر ابن يعيش ٣٨:٤ - ٣٩

وي

وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ [٨٢:٢٨]

في سيبويه ٢٩٠:١: «وسألت الخليل عن قوله: (ويكأنه لا يفلح) وعن قوله: (ويكأن الله) فزعم أنها مفصولة من (كأن) والمعنى على أن القوم انتبهوا فتكلموا على قدر علمهم، أو نبهوا فقيل لهم: أما يشبه أن يكون ذا عندكم هكذا والله أعلم. وأما المفسرون فقالوا: ألم تر أن الله».

وفي تعليق السيرافي: قال أبو سعيد في (ويكأن) ثلاثة أقوال:

أحدهما: قول الخليل: تكون (وّىْ) كلمة تندم يقولها المتندم، ويقولها المندم غيره، ومعنى (كأن التحقيق).

الثاني قول الفراء: تكون (ويك) موصولة بالكاف و (أن) منفصلة، ومعناها عنده تقرير، كقولك: أما ترى.

الثالث: يذهب إلى أن (ويك) بمعنى (ويلك) وجعل (أن) مفتوحة بفعل مضمر، كأنه قال: ويلك أعلم أن الله».

وفي معاني القرآن للفراء ٣١٢:٢: «وقوله: (ويكأ، الله) في كلام العرب تقرير، كقول الرجل: أما ترى إلى صنع الله، وأنشدني:

وي كأن من يكن له نشب يحبب ... ومن يفتقر يعش عيش ضر

قال الفراء: وأخبرني شيخ من أهل البصرة قال: سمعت أعرابية تقول لزوجها: أين ابنك ويلك؟ فقال: ويكأنه وراء البيت، معناه: أما ترينه وراء البيت.

وقد يذهب بعض النحويين إلى أنهما كلمتان: يريد: ويك أنه، أراد ويلك، فحذف اللام، وجعل (أن) مفتوحة بفعل مضمر، كأنه قال: ويلك أعلم أنه وراء البيت، فأضمر (أعلم).

<<  <  ج: ص:  >  >>