فإن قال قائل: فأنت لا تقول: مساس في معنى أمسس. قيل: ليس هذا أول معتقد معتزم تقديرًا، وإن لم يخرج إلى الفظ استعمالاً، ألا ترى إلى ملامح وليال في قول سيبويه ومذاكير ومشابه لا آحاد لها مستعملة، وإنما هي مرادة متصورة معتقدة .. فكذلك (لا مساس) جاء على أنه قد استعمل منه الأمر مساس، فنفى على تصور الحكاية».
لزام
فسوف يكون لزامًا [٧٧:٢٥]
نقل ابن خالويه عن أبي السمال أنه قرأ:(لزام) على وزن حذام جعله مصدرًا معدولاً عن اللزمة كفجار معدول عن الفجرة.
البحر ٥١٨:٦، ابن خالويه ٨٩
عليكم أنفسكم
يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم [١٠٥:٥]
في سيبويه ١٢٧:١: «وإذا قال: عليك زيدًا، فكأنه قال له: ائت زيدًا، ألا ترى أن للمأمور اسمين: اسمًا للمخاطبة مجرورًا، واسمه الفاعل المضمر في النية؛ كما كان اسم فاعل مضمر في النية حين قال: على، فإذا قلت: عليك فله اسمان: مجرور ومرفوع، ولا يحسن أن تقول: عليك وأخيك ...».
وفي المقتضب ٢١١:٣: «واعلم أنك إذا قلت: عليك زيدًا ففي عليك اسمان:
أحدهما: المرفوع الفاعل، والآخر هذه الكاف المخفوضة. تقول: عليكم أنفسكم أجمعون زيدًا، فتجعل قولك:(أجمعون) للفاعل، وتجعل قولك:(أنفسكم) للكاف، وإن شئت أجريتهما جميعًا على الكاف، فخفضته، وإن شئت أكمدت ورفعتهما».