في الكشاف ٣٤٣:٢: «(مكانكم): الزموا مكانكم لا تبرحوا حتى تنظروا ما يفعل بكم. و (أنتم) تأكيدًا للضمير في (مكانكم) لسده مسد قوله: (الزموا) و (شركاؤكم) عطف عليه وقرئ (وشركاءكم) على أن الواو بمعنى (مع)».
وفي البحر ١٥١:٥ - ١٥٢: «(مكانكم) عده النحوين في أسماء الأفعال، وقدر باثبتوا، كما قال:
وقولي كلما جشأت وجاشت ... مكانك تحمدي أو تستريحي
أي اثبتي، ولكونها بمعنى اثبتي جزم (تحمدي) وتحملت ضميرًا فأكد وعطف عليه في قوله: (انتم وشركاؤكم). والحركة التي في (مكانك) و (دونك) أهي حركة إعراب أو حركة بناء؟ تبتنى على الخلاف الذي بين النحويين في أسماء الأفعال: ألها موضع من الإعراب أم لا؟ .. واختلفوا في (أنتم) فالظاهر ما ذكرناه من أنه توكيد للضمير المستكن في (مكانكم) و (شركاؤكم) عطف على ذلك الضمير المستكن، وهو قول الزمخشري».
وتقديره:(الزموا) وأن (مكانكم) قام مقامه فيحمل الضمير الذي في الزموا ليس بجيد، إذ لو كان كذلك لكان (مكانك) الذي هو اسم فعل يتعدى كما يتعدى (الزموا) .. ولكنك (مكانك) لا يتعدى قدره النحوين باثبت، واثبت لا يتعدى ..».
وراءكم
قيل ارجعوا وراءكم [١٣:٥٧]
في البيان ٤٢١:٢: (وراء) هنا اسم لارجعوا، وليس بظرف لارجعوا قبله، وفيه ضمير لقيامه مقام الفعل، ولا يكون ظرفًا للرجوع، لعدم الفائدة فيه، لأن لفظ (الرجوع يغني عنه ويقوم مقامه)». العكبري ١٣٥:٢
وفي النهر ٢٢٠:٨: «وراءكم: منصوب (بارجعوا) أمر توبيخ وطرد».
وانظر باب أسماء الأفعال في القراء في الإعراب المنسوب للزجاج ١٤١:١ - ١٥٩.