في معاني القرآن ٢١٤:٣: «كتبت (سلاسل) بالألف، وأجراها بعض القراء لمكان الألف التي في آخرها ولم يجر بعضهم، وقال الذي لم يجر: العرب تثبت فيما لا يجري الألف في النصب، فإذا وصلوا حذفوا الألف، وكل صواب، ومثل ذلك:(كانت قواريرًا) أثبت الألف في الأولى، لأنها رأس آية، والأخرى ليست بآية، فكان ثبات الألف في الأولى أقوى لهذه الحجة، وكذلك رأيتها في مصحف عبد الله، وقرأ بها أهل البصرة، وكتبوها في مصاحفهم كذلك، وأهل الكوفة والمدينة يثبتون الألف فيهما جميعًا، وكأنهم استوحشوا أن يكتب حرف واحد في معنى نصيب بكتابين مختلفين، فإن شئت أجريتهما جميعًا، وإن شئت لم تجرهما، وإن شئت أجريت الأولى لمكان الألف في كتاب أهل البصرة، ولم تجر الثانية؛ إذ لم يكن فيها الألف».
وفي المشكل ٤٣٦:٢: «فأما من صرفه من القراء فإنها لغة لبعض العرب، حكى الكسائي: أنهم يصرفون كل مالا ينصرف إلا أفعل منك.
وقال الأخفش: سمعنا من العرب من يصرف هذا وجميع ما لا ينصرف، وقيل: إنما صرفه لأنه وقع في المصحف بالألف، فصرفه على الإتباع لخط المصحف ..» وانظر الكشف عن وجوه القراءات ٣٥٢:٢ وفي الكشاف ٦٦٧:٤: «في التنوين وجهان: أن يكون هذه النون بدلاً من حرف الإطلاق ويجري الوصل مجرى الوقف. والثاني: أن يكون صاحب القراءة به ممن ضرى برواية الشعر ومرن لسانه على صرف غير المنصرف».
وفي غيث النفع ٢٧٠:«قرأ نافع وهشام وشعبة وعلى بالتنوين وصلاً وبإبدال ألفًا وقفًا، والباقون بغير تنوين وصلاً، واختلفوا في الوقف ..».
وانظر النشر ٣٩٤:٢.
وفي البحر ٣٩٤:٨: «وهذا على ما حكاه الأخفش من لغة من يصرف كل مالا ينصرف إلا أفعل من، وهي لغة الشعراء، ثم كثر حتى جرى في كلامهم، وقال بعض الرجاز:
والصرف في الجمع أتي كثيرًا ... حتى ادعى قوم به التخييرا