وفي البيان ٤١٢:٢: «ومن قرأ (عباقري) فلا يصح أن ينسب إليه، وهو جمع، لأن النسب إلى الجمع يوجب رده إلى الواحد، إلا أن يسمى بالجمع، فيجوز أن ينسب إليه على لفظه كمعافري وأنماري، ولا يعلم أن (عباقر) اسم لموضع مخصوص بعينه».
ص ١٧٤
وفي المحتسب ٣٠٥:٢ - ٣٠٦: «ومن ذلك قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان ونصر بن علي والجحدري، وأبي الجلد ومالك بن دينار وأبي طعمة وابن محيصن وزهير القرقبي:(رفارف خضر وعباقري حسان).
قال أبو الفتح: كذكل رويته عن قطرب: (عباقري) بكسر القاف غير مصروف، ورويناه عن أبي حاتم:(عباقري) بفتح القاف غير مصروف أيضًا.
قال أبو حاتم: ويشبه أن يكون عباقر، بكسر القاف على ما يتكلم به العرب. قال: لو قالوا عباقري، فكسروا القاف وصرفوا لكان أشبه بكلام العرب كالنسب إلى مدائني: مدائني ..
وأما ترك صرف (عباقري) فشاذ في القياس، ولا يستنكر شذوذه في القياس، مع استمراره في الاستعمال، كما جاء عن الجماعة:(استحوذ عليهم الشيطان) وهو شاذ في القياس، مع استمراره في الاستعمال نعم وإذا كان قد جاء عنهم عنكبوت وعناكبيت وتخربوت وتخاربيت كان عباقري أسهل منه، من حيث كان فيه حرف مشدد يكاد يجري مجرى الحرف الواحد ومع ذلك أنه في آخر الكلمة كياءي بخاتي وزارابي. وليس لنا أن نتلقى قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بقبولها والاعتراف لها».
وفي البحر ١٩٩:٨: «قال الزمخشري: وروى أبو حاتم (عباقري) بفتح القاف ومنع الصرف. وهذا لا وجه لصحته.
وقد يقال: لما منع الصرف رفارف شاكله في عباقري، كما قد ينون مالا ينصرف للمشاكلة بمنع من الصرف للمشاكلة». الكشاف ٤٥٤:٤