وفي المشكل ١٤١:٢: «من فتح التاء جعله اسمًا للبلدة، فلم يصرفه للتعريف والتأنيث، ووزنه (فعلة).
ومن خفض التاء جعله معرفة بالألف .. وأصله أيكة اسم لموضع فيه شجر ودوم وملتف».
وفي الكشاف ٣٣٢:٣: «قرئ (أصحاب الأيكة) بالهمز وبتخفيفها ومن قرأ بالنصب، وزعم أن (ليكة) بوزن ليلة اسم بلد فتوهم قاد إليه خط المصحف، حيث وجدت مكتوبة في هذه السورة (الشعراء) وفي سورة (ص) بغير ألف. وفي المصحف أشياء كثيرة كتبت على خلاف قياس الخط المصطلح عليه .. وقد كتبت في سائر القرآن على الأصل، والقصة واحدة على أن (ليكة) اسم لا يعرف».
وفي البحر ٣٧:٨ - ٣٨: «فأما قراءة الفتح فقال أبو عبيد: وجدنا في بعض التفسير أن (ليكة) اسم للقرية، والأيكة: البلد كلها، كمكة وبكة، ورأيتها في الإمام مصحف عثمان في (الحجر) و (ق) الأيكة، وفي الشعراء و (ص)(ليكة) واجتمعت مصاحف الأمصار كلها بعد على ذلك، ولم تختلف».
وقد طعن في هذه القراءة المبرد وابن قتيبة والزجاج وأبو علي الفارسي والنحاس، وتبعهم الزمخشري، ووهموا القراءة، وقالوا: حملهم على ذلك كون الذي كتبت في هذين الموضعين على اللفظ فيمن نقل حركة الهمزة إلى اللام وأسقط الهمزة، فتوهم أن اللام من بنية الكلمة ففتح التاء، وكان الصواب أن يجر، ثم مادة ل ي ك لم يوجد منها تركيب، فهي مادة مهملة كما أهملوا مادة خ ذ ج منقوطًا.
وفي هذه نزعة اعتزالية يعتقدون أن بعض القراءات بالرأي، لا بالرواية وهذه قراءة متواترة لا يمكن الطعن فيها، ويقرب إنكارها من الردة والعياذ بالله.
أما (ناف ٨) فقرأ على سبعين من التابعين: وهم عرب فصحاء، ثم هي قراءة