وقرأ الأخوان (والليسع) على وزن (فيعل) كالضيغم، واختلف فيه: أهو عربي أم أعجمي. فأما على قراءة الجمهور وقول من قال إنه عربي فقال: هو مضارع سمي به ولا ضمير فيه، فأعرب، ثم نكر وعرف بأل.
وقيل: سمي بالفعل كيزيد، ثم دخلت (أل) زائدة شذوذًا، ولزمت كما لزمت في (الآن).
ومن قال إنه أعجمي فقيل: زيدت فيه (أل) ولزمت شذوذًا ..
وأما على قراءة الأخوين فزعم أبو على أن (أل) فيه كهي في الحارث والعباس؛ لأنهما من أبنية الصفات، لكن دخول (أل) فيه شذوذ عما عليه الأسماء الأعجمية، إذا لم يجئ فيها شيء على هذا الوزن؛ كما لم يجئ فيها شيء فيه (أل) للتعريف.
يعقوب: ممنوع الصرف للعلمية والعجمة. ولو سمي بيعقوب، وهو ذكر القبح انصرف.
البحر ٣٩٧:١، والمقتضب
٢٢ - إذ قال يوسف لأبيه [٤:١٢]
يوسف اسم عبراني فيه لغات ست، ومنعه من الصرف دليل على بطلان قول من ذهب إلى أنه عربي مشتق من الأسف، وإن كان في بعض لغاته يكون فيه الوزن الغالب، لامتناع أن يكون أعجميًا غير عجمي.
البحر ٢٧٩:٥
٢٣ - وإسماعيل واليسع ويونس [٨٦:٦]
يقال يونس، بضم النون وفتحها وكسرها، وكذلك يوسف وبفتح النون وسين (يوسف).
قرأ الحسن وطلحة ويحيى والأعمش وعيسى بن عمر في جميع القرآن.