للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تجمع (فعول) لأن قصته كقصته، وإذا كسرته فعلى (فعلى) وذلك قتيل وقتلى، وجريح وجرحى، وعقير وعقرى، ولديغ ولدغى».

وفي التسهيل:٢٥٤: «أو (فعيل) بمعنى مفعول، إلا أن يحذف موصوف (فعيل) قلتحقه، لشبه بفعيل بمعنى فاعل، وقد يحمل أحدهما على الآخر في اللحاق وعدمه، وصوغ (فعيل) بمعنى مفعول مع كثرته غير مقيس».

وقال الرضي ١٥٥:٢: «ومما يستوي فيه المذكر والمؤنث، ولا تلحقه التاء (فعيل) بمعنى مفعول، إلا أن يحذف موصوفه، نحو: هذه قتيلة فلان وجريمته، لشبهه لفظًا بفعيل بمعنى فاعل، قد يحمل عليه، فيلحقه التاء، كما يحمل فعيل بمعنى فاعل عليه، فيحذف منه التاء، نحو ملحفة جديدة من جد يجد جده عند البصريين، وقال الكوفيون: هو بمعنى مجدود من جده، أي قطعه، وبناء (فعيل) بمعنى مفعول مع كثرته غير مفيس». ابن يعيش ١٠٢:٥

وفي المذكر والمؤنث للفراء: ٦٠: «رجل كريم، وامرأة كريمة، فيمر القياس بهذا لا ينكسر، حتى ينتهي إلى امرأة قتيل، وكف خضيب وعتر رمى، طرحوا الهاء من هذا لأنه مصروف عن جهته، وكان ينبغي أن يقول: كف مخضوبة، وامرأة مقتول، فصرف إلى (فعيل) وطرحت الهاء منه، ليكون فرقًا بين ما هو مفعول به وبين ماله الفعل ألا ترى أن قولك: كف خضيب معناها: خضبت، وامرأة كريمة معناها: كرمت. وإنما حذفت الهاء أيضًا إذا كان وصفًا قد ذكرت قبله أنثاه، فإذا أفردت فقلت: مررت بقتيل، ولا تذكرن قبلها اسمًا مؤنثًا (هذه) ولا غيرها، إنما يقولونها إذا أفردوا، كما قال الله عز وجل: (والنطيحة)، وكذلك الذبيحة، وفريسة الأسد، وأكيلة السبع، وقولهم: كما يمرق السهم من الرمية، جعلوها بالهاء لما صيرت اسمًا مفردًا».

١ - والنصيحة وما أكل السبع [٣:٥]

النطيحة: هي التي ينطحها غيرها، فتموت بالنطح، وهي فعيلة بمعنى مفعول، صفة جرت مجرى الأسماء، فوليت العوامل، فلذلك ثبتت فيها الهاء.

البحر ٤١٠:٣

<<  <  ج: ص:  >  >>