في الكشاف ٦٥٤:٤: «(رهينة) ليست بتأنيث رهين في قوله: (كل امرئ بما كسب رهين) لتأنيث النفس لأنه لو قصدت الصفة لقيل: رهين، لأن فعيلاً بمعنى مفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث، وإنما هي اسم بمعنى الرهن، كالشتيمة بمعنى الشتم، كأنه قيل: كل نفس بما كسبت رهن، ومنه بيت الحماسة:
أبعد الذي بالعنف نعف كويكب ... رهينة رمس ذي تراب وجندل
كأنه قال:«رهن رمس».
وفي البحر ٣٧٩:٨: «رهينة بمعنى رهن: وقيل: الهاء في (رهينة) للمبالغة، وقيل: على تأنيث اللفظ، لا على الإنسان، والذي اختاره أنها مما دخلت فيه التاء، وإن كان بمعنى مفعول في الأصل، لا على الإنسان، والذي اختاره أنها مما دخلت فيه التاء، وإن كان بمعنى مفعول في الأصل، كالنطحية، ويدل على ذلك أنه لما كان خبرًا عن المذكر أنى بغير التاء، وحيث كان خبرًا عن المؤنث أتى بالتاء، كهذه الآية».
٣ - قال من يحيي العظام وهي رميم [٧٨:٣٦]
في الكشاف ٣١:٤ «الرميم: اسم لما يلي من العظام غير صفة كالرمة والرفات، فلا يقال: لم لم يؤنث وقد وقع خبرًا لمؤنث، ولا هو فعيل بمعنى فاعل أو مفعول».
البحر ٣٤٨:٧
٤ - ثم جعلنا الشمس عليه دليلاً [٤٥:٢٥]
دليل: فعيل بمعنى فاعل، وقيل: بمعنى المفعول، أي دللنا الشمس على الظل، حتى ذهبت به؛ أي اتبعناها إياه، فالشمس دليل، أي حجة وبرهان ولم يؤنث، وهو صفة للشمس، لأنه في معنى الاسم، كما يقال: الشمس برهان، والشمس حق. الجمل ٣٦٢:٣
٥ - وما قوم لوط منكم ببعيد. [٨٩:١١]
وفي البحر ٢٥٥:٥: «أجري (بعيدًا) على قوم إما باعتبار الزمان أو المكان، أي بزمان بعيد، أو بمكان بعيد، أو باعتبار موصوف غيرهما، أي بشيء بعيد، أو باعتبار مضاف إلى قوم، أي وما إهلاك قوم لوط.
ويجوز أن يسوي وبعيد وكثير وقليل بين المفرد والجمع، وبين المذكر والمؤنث، كما قالوا: هو صديق وهم صديق، وهي صديق، وهن صديق».