للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأ الحرميان والعربيان (في الدرك) بفتح الراء. قال عاصم: لو كان بالفتح لقيل: السفلى. قال بعضهم: ذهب عاصم إلى أن الفتح إنما هو على أنه جمع دركة كبقرة وبقر.

ولا يلزم ما ذكر من التأنيث؛ لأن اسم الجنس المميز مفرده بالهاء يؤنث في لغة الحجاز، ويذكر في لغة تميم ونجد، وقد جاء القرآن بهما.

البحر ٣٨٠:٣

٣ - كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا [٣٧:١٠]

قطع: جمع قطعة نحو سدرة وسدر، فيجوز إذ ذاك أن يوصف بالمذكر، نحو (نخل منقعر) وبالمؤنث نحو (نخل خاوية). ويجوز على هذا أن يكون (مظلمًا) حالاً من (الليل). البحر ١٥٠:٥

٤ - الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا [٨٠:٣٦]

قرئ (الخضراء) وأهل الحجاز يؤنثون الجنس المميزة واحده بالتاء، وأهل نجد يذكرون ألفاظًا.

البحر ٣٤٨:٧

اسم الجمع

قال الرضي ١٥٩:٢ - ١٦٠: «وأما اسم الجمع فبعضه واجب التأنيث كالإبل والخيل والغنم، فحاله كحال جمع التكسير في الظاهر والضمير. وبعضه يجوز تذكيره وتأنيثه كالركب ... فهو كاسم الجنس، نحو: مضي الركب، ومضت الركب، والركب مضى، ومضت، ومضوا».

١ - وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ. تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ [٣:١٠٥ - ٤]

الجمهور بالتاء (ترميهم) والطير يذكر ويؤنث، والتذكير كقراءة أبي حنيفة وابن يعمر (يرميهم) بالياء، وقيل: الضمير يرجع إلى الله تعالى.

البحر ٥١٢:٨

٢ - وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ [٩٤:١٢]

قرأ ابن عباس: ولما انفصل العير. البحر ٣٤٥:٥

<<  <  ج: ص:  >  >>