وفي المذكر والمؤنث لابن الأنباري: ٢٢١: «والحرب أنثى، يقال في تصغيرها: حريب، بغير هاء».
وفي المخصص ٨٤:٦: «صاحب العين: الحرب: تقيض السلم أنثى، وتصغيرها حريب بغير هاء، وهو أحد ما شذ من هذا الضرب».
وقال السجستاني: ٧: «الحرب مؤنثة».
قال تعالى:{فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها}[٤:٤٧]
الخمر
في المذكر والمؤنث لابن الأنباري: ١٦٧ - ١٦٨: «والخمر تؤنث وتذكر، والتأنيث أغلب عليها. قال الفراء: هي أنثى، وربما ذكرت وأنشد:
وعينان قال الله كونًا فكانتا فعولين بالأحلام ما يفعل الخمر
قال: هكذا أنشدني بعضهم بتذكير (بفعل) فاستفهمته، فرجع إلى التأنيث، فقال:(تفعل) و (فعولين) منصوب بكانتا. قال الفراء: وقد ذكر الأعشى الخمر؛ ثم رجع إلى التأنيث، فقال:
وكأن الخمر العتيق من الأسفنط ممزوجة بماء زلال
فذكر العتيق، وأنت ممزوجة، ويجوز أن يكون ذكر العتيق لأنه صرف عن معتقة إلى عتيق، فصار بمنزلة قولهم: عسل معقد وعقيد، وبمنزلة قولهم: عين كحيل ولحية دهين.
وقال السجستاني: الخمر مؤنثة، وقد يذكرها بعض الفصحاء، قال: سمعت ذلك من أثق به بهم، قال: وكان الأصمعي ينكر التذكير ..».
وقال في ص ٢٢٢:«وما رأيته من نعوت الخمر فإنها مؤنثات، مثل الراح والخندريس والمدامة، وذلك أنهن قد أخلصن للخمر، فصرن- إذا ذكرن- عرف أنهن للخمر».