الباء حال من الكفر، أو مفعول ليتبدل، وهي للسبب. العكبري ١: ٣٢.
٢٨ - {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}[٢: ١٩٥]
(ألقى) يتعدى بنفسه وبالباء. وقيل: الباء زائدة. وقيل: المفعول محذوف، أي أنفسكم، والباء سببية. البحر ٢: ٧١، العكبري ١: ٤٧، البرهان ٤: ٢٥٣.
٢٩ - {تلقون إليهم بالمودة}[٦٠: ١]
الباء للسبب. وقال الكوفيون: زائدة. البحر ٨: ٢٥٢، الجمل ٤: ٣٠٨. وقال السهيلي: ضمن {تلقون} معنى (ترمون) من الرمي بالشيء. يقال: ألقى إلى زيد بكذا، أي رمى به، وفي الآية إنما هو إلقاء بكتاب أو برسالة، فعبر عنه بالمودة، لأنه من أفعال أهل المودة، فلهذا جيء بالباء. البرهان ٤: ٢٥٤. الروض الأنف ٢: ٢٦٧.
٣٠ - {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء}[٢: ٢٢٨].
الباء للسبب، أي من أجل أنفسهن، وسوغ ذلك ذكر الأنفس، ولو قلت: يتربص بهن لم يجز، لأن فيه تعدية الفعل الرافع لضمير الاسم المتصل إلى الضمير المجرور، نحو: هند تمر بها، وهو غير جائز. ويجوز أن تكون الباء للتوكيد، كما تقول: جاء زيد بنفسه. البحر ٢: ١٨٥.