للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في ص ١٤١: «وقال بعض النحويين: الفؤاد يذكر ويؤنث، وأنشدوا في التأنيث.

شفيت النفس من حبي إياد بقتلى منهم بردت فؤادي

وما علمت أحدًا من شيوخ اللغة حكى تأنيث الفؤاد. وهذا عندي محمول على بردت نفسي، أو على معنى: بردت القتلى فؤادي».

١ - قال تعالى: وأصبح فؤاد أم موسى فؤاد أم موسى فارعًا [١٠:٢٨]

٢ - ما كذب الفؤاد ما رأى [١١:٥٣]

الفردوس

قال ابن الأنباري: ١٨٨ - ١٨٩: «الفردوس يذكر ويؤنث، وهو البستان الذي فيه الكروم وقال الكلبي: هو بالرومية، وقال غيره: هو بالنبطية، وقال الفراء: هو بالعربية.

والدليل على صحة قول الفراء أن العرب قد ذكرت الفردوس في أشعارها قالت حسان في التأنيث:

وأن ثواب الله كل موحد ... جنان من الفردوس فيها يخلد

وقال عبد الله بن رواحة:

ثم لا ينزفون عنها ولكن ... يذهب الهم عنهم والغليلا.

في جنان من الفردوس ليس يخافون خروجًا منها ولا تحويلاً

قال الله تعالى: وهو أصدق قيلاً: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ. الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} وإنما يذهب في تأنيث الفردوس إلى معنى الجنة.

وقال السجستاني: سمعت أبا زيد يذكر الفردوس ويحتج بقولهم: الفردوس الأعلى».

وانظر الخصائص ٣٠٨:٣ - ٣٠٩.

وأقول الظاهر في بيت حسان وفي شعر عبد الله بن رواحة أن الضمير المؤنث

<<  <  ج: ص:  >  >>