وقال الفراء: ٧٤: «اللسان يذكر، وربما أنث إذا قصدوا باللسان قصد الرسالة أو القصيدة. قال الشاعر:
لسان المرء تهديها إلينا ... وحنت وما حسبتك أن تحينا
وقال الآخر:
أتتني لسان بني عامر ... أحاديثها بعد قول نكر
وذكرها الخطيئة فقال:
ندمت على لسان كان منى فليت بأنه في جوف عكم
فأما اللسان بعينه فلم أسمعه من العرب إلا مذكرًا».
وقال ابن الأنباري: ١٤١ - ١٤٤:«وحدثنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: حدثنا يعقوب بن السكيت قال: سمعت أبا عمرو يقول: اللسان نفسه يذكر ويؤنث، فمن أنث اللسان جمعه ألسنا، ومن ذكره جمعه ألسنة. وحدثني أبي عن محمد بن الحكم قال: قال اللحياني: اللسان يذكر. قال: وبعضهم يؤنثه. واللسان في لغة الكلام يذكر ويؤنث، يقال: إن لسان الناس عليه لحسنة وحسن، أي ثناؤهم ..
وقال السجستاني: اللسان يذكر ويؤنث. قال: وما في القرآن منه يدل على التذكير، لأن في القرآن ألسنة في غير موضع، وهو جمع المذكر، ومن أنث قال في الجمع: ثلاث ألسن» ..
وانظر البحر ٤٩٨:٢، والسجستاني: ٢
وفي البغية: ٨١: «واللسان إن عنيت به هذا العضو فهو مذكر، وإن عنيت به اللغة فهو مؤنث، وقد يجوز في هذا المعنى التذكير».
١ - قال الله تعالى: لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين [١٠٣:١٦]