في أمالي الشجري ٢: ٢٧٠ - ٢٧١: «وتقع الباء موقع (عن) كقوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع} أي عن عذاب، ومثله {فاسأل به خبيرا} أي عنه ..
وقال النابغة:
كأن رحلى وقد زال النهار بنا ... بذي الجليل على مستأنس وحد
وفي المغني ١: ٩٨: «قيل: تختص بالسؤال، نحو:{فاسأل به خبيرا} ٢٥: ٥٩ بدليل {يسألون عن أنبائكم} ٣٣: ٢٠ وقيل: لا تختص به بدليل قوله: {يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم} ٥٧: ١٢، {ويوم تشقق السماء بالغمام} ٢٥: ٢٥ وجعل الزمخشري هذه الباء للاستعانة، وتأول البصريون:{فاسأل به خبيرا} على أن الباء للسببية، وزعموا أنها لا تكون بمعنى (عن) أصلاً وفيه بعد».
١ - فاسأل به خبيرا [٢٥: ٥٩]
الظاهر تعلق {به} باسأل، وبقاء الباء غير متضمنة معنى (عن) و (خبيرا) من صفات الله، ويجوز أن تكون الباء بمعنى (عن) ويكون {خبيرا} ليس من صفات الله، كأنه قيل: فاسأل عن الله الخبراء به: جبريل والعلماء. وإن جعلت {به} متعلقًا بخبيرا كان المعنى: فاسأل عن الله الخبراء به.
تأويل مشكل القرآن ٤٢٦، المخصص ١٤: ٦٥، البحر ٦: ٥٠٨.
٢ - ويوم تشقق السماء بالغمام [٢٥: ٢٥]
الباء للحال، أي متغيمة، أو باء السبب، أي بسبب طلوع الغمام منه، أو بمعنى (عن) والفرق بين باء السببية و (عن) أن انشق عن كذا: تفتح عنه،