للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣ - وإنه في الآخرة لمن الصالحين ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا [١٦: ١٢٢ - ١٢٣]

دلت {ثم} على تباعد هذا النعت في المرتبة من بين سائر النعوت التي أثنى الله عليها بها. الكشاف ٢: ٣٤٨، البحر ٥: ٥٤٧.

١٤ - ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ثم لا يوذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون [١٦: ٨٤].

«يمنون بعد شهادة الأنبياء بما هو أطم منها، وهو أنهم يمنعون من الكلام، فلا يؤذن لهم في إلقاء معذرة، ولا إدلاء بحجة».

الكشاف ٢: ٣٤٠، البحر ٥: ٥٢٥ - ٥٢٦.

١٥ - وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى [٢٠: ٨٢].

{ثم} دلت على تباين المنزلتين دلالتها على تباين الوقتين، منزلة الاستقامة على الخير مباينة لمنزلة الخير نفسه، لأنها أعلى منها وأفضل. الكشاف ٢: ٤٤٣، الرضى ٢: ٣٤٢، البحر ٦: ٢٦٦.

١٦ - لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق [٢٢: ٢٣].

{ثم} للتراخي في الوقت، فاستعيرت للتراخي في الأحوال. الكشاف ٣: ٣٣، البحر ٦: ٣٦٨.

١٧ - ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظامًا فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر ... [٢٣: ١٤].

عطف بثم للتفاوت بين الخلقين. الجمل ٣: ١٨٦.

وقال الرضى ٢: ٣٤١: «نظرا إلى تمام صيرورتها علقة، وبالفاء {فخلقنا} نظرا إلى ابتداء كل طور - وبثم {ثم أنشأناه} إما نظرا إلى تمام الطور الأخير، وإما استبعادًا لمرتبة هذا الطور الذي فيه كمال الإنسان من الأطوار المتقدمة».

١٨ - ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنًا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه إلينا قبضًا يسيرًا ... [٢٥: ٤٥ - ٤٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>