للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{ثم} لباين تفاضل الأمور الثلاثة، كأن الثاني أعظم من الأول، والثالث أعظم منهما، تشبيهًا لتباعد ما بينهما في الفضل بتباعد ما بين الحوادث في الوقت. الكشاف ٣: ٩٩، البحر ٦: ٥٠٣.

١٩ - أفمن وعداه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين ... [٢٨: ٦١].

{ثم} لتراخي حال الإحضار عن حال التمتيع، لا لتراخي وقته عن وقته. الكشاف ٣: ١٧٥، البحر ٧: ١٢٧.

٢٠ - ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون ... [٣٠: ٢٥].

عطف على قيام السموات والأرض بثم بيانا لعظم ما يكون من ذلك، واقتداره على مثله، وهو أن يقول: يا أهل القبور، قوموا، فلا تبقى نسمة من الأولين والآخرين إلا قامت. الكشاف ٣: ٢٠١ - ٢٠٢، البحر ٧: ١٦٨.

٢١ - لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا [٣٣: ٦٠].

الجلاء عن الأوطان كان أعظم عليهم من جميع ما أصيبوا به فتراخت حاله عن حال المعطوف عليه. الكشاف ٣: ٢٤٧، البحر ٧: ٢٥١.

٢٢ - خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها [٣٩: ٦].

لم تخلق أنثى غير حواء من قصيرى رجل، فكانت أدخل في كونها آية، فعطفها بثم، للدلالة على مباينتها فضلاً ومزية، وتراخيها عنها فيما يرجع إلى زيادة كونها آية، فهو من التراخي في الحال والمنزلة، لا من التراخي في الوجود. الكشاف ٣: ٢٣٩، البحر ٧: ٤١٦، المغني ١: ١٠٧.

٢٣ - إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة [٤١: ٣٠]

{ثم} لتراخي الاستقامة عن الإقرار في المرتبة، وفضلها عليه؛ لأن الاستقامة لها الشأن كله. الكشاف ٣: ٣٩١، البحر ٧: ٤٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>